الغرفة الزرقاء - الجزء الرابع عشر


_ قال الزوج سيلانو ، و أعصابهُ كانت قد انهارَت :
- لا أصدق ما أسمع ! هل أنتي مارلين .. زوجتي الثانية و صديقة زوجتي الأولى دانيال ؟

ردّت عليه الزوجة مارلين بإبتسامةٍ ، و أكمَلت حديثها :
- أخفيتُ كلّ أثرٍ لفعلتي ، و اعتقدت أنّ كل شيء قد نُسي .. حتى جاءت إبنتك داليا لتُنقب عن الماضي فاضطررت لإيقافها ، لكن ما لم أتوقعه هو أن تكمل أنت ما كانت تفعله هي و لسوء حظِّك أنّك فعلت ..

قال الرجل كورنييه بعد أن سمع سيارة الشُرطة من بعيد :
- إنّك تعترفين إذاً ! ها قد وصلت الشرطة .. و عليك إعادة كلّ كلمةٍ قُلتِها الآن أمامهم ، لن تنجي بفعلتك هذه أبداً .. قتلتي صديقتك دانيال و إبنتها داليا ، أنتِ مُجرِمة حقاً ..

طُرق باب المنزل و راحت الزوجة مارلين تفتحهُ بنفسها لرجال الشرطة .. فاستقبلتهم باكيةً و هي تقول :
- كونوا رحيمين في التعامُل معُه أرجوكم ! فهو مريضٌ ولا يُدرك ما يفعلُه !

فقال لها ضابطٌ من الشرطة :
- سوف يقوم أطباء متخصصون بالكشف عليه ، لذا لا تقلقي سيدتي فإن كان يعاني من خطبٍ ما في عقلهِ فسوف تراعي المحكمةُ ظروفه .

ردّت عليهم الزوجة مارلين و هي تتظاهر بالشفقة على زوجها سيلانو :
- أُدرك تماماً أنّ ارتكاب جريمتي قتل شيء خطير ، لكن اؤكد لك أنّه فقد عقلهُ تماماً ، ربّما كان الجنون وراثي في هذه العائلة التي إبتُليتُ بها فإبنته كانت تُعاني من الحالة نفسها أيضاً !

جاء سيلانو إلى باب بيته و قد سمع ما قالته زوجته مارلين ، فقال لها :
- عمّن تتحدثين ؟ أنا لستُ بمجنون و لا أرى الأشباح و إبنتي لم تكن يوماً مجنونة لقد كانت تعاني من صدمةٍ كنتِ أنتِ السبب فيها عندما قتلتي أمّها أمام عينيها .

التفتت الزوجة مارلين إلى الضابط و قالت له :
- أنظر يا سيدي إنّه يتهمني بجريمةٍ قام هو بإرتكابها ..

أمرَ ضابط الشرطة عناصره بتقييد الرجل سيلانو و وضعه في سيارتهم ..

بينما كانت عناصر الشرطة تُمسك بالرجل سيلانو لتقييده ، قال هو :
- أنا ارتكبت تلك الجريمة ؟ أنتِ فعلاً كاذبة ! أ لم تعترفي بإرتكاب الجريمة قبل قليل أمام صديقي كورنييه ..

عندها قالت الزوجة مارلين متمثلةً الضعف و الهوان :
- أوه يا إلهي لم أعد أتحمّل كل هذا الجنون !! إنّه على هذه الحالة منذُ أن تلقى خبر وفاة صديقه كورنييه قبل أيام قليلة ، كان صديقهُ في الطريق إلينا عندما تعرّض لحادث أودى بحياته .. نزَل الخبر على زوجي سيلانو كالصاعقة في البداية .. و حَزِن عليه حُزناً شديداً ، بعدها تحوّل إلى شخصٍ آخر ، كان يتكلم طوال الوقت و هو جالسٌ بمفرده و إذا سألته مع من تتحدث يقول مع صديقي كورنييه .. و أصبح يروي تفاصيل في حياته على أنّ صديقهُ هو من عاشها ، لقد تعبتُ من تحمّل كل هذا أيّها الضابط .. حتى إبنته أيضاً قالت لي بأنّها قابلت صديق والدها وتحدثت إليه ، أحمدُ الله على عدم إصابتي بالجنون ... (يتبع)

قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة