_ بين هدوء المقابر تقترب اصوات اقدام ..
اقترب مصدر الصوت اكثر فأكثر .. مجموعة من الاشخاص يترأسهم اربعة يحملون نعشاً ، وشخصاً ما امامهم كأنه دليلهم .. اقترب ذلك الشخص و اشار لقبر ثم انزلوا ذلك النعش وهمَّ الاربعة بفتحه لإخراج الميت و دفنه .
اقترب مصدر الصوت اكثر فأكثر .. مجموعة من الاشخاص يترأسهم اربعة يحملون نعشاً ، وشخصاً ما امامهم كأنه دليلهم .. اقترب ذلك الشخص و اشار لقبر ثم انزلوا ذلك النعش وهمَّ الاربعة بفتحه لإخراج الميت و دفنه .
ماهي إلا ثوان من فتحه حتى شَعَرَ دليلهم برعشة رغم ان الشمس كانت تزين السماء .. أُغلِق النعش من تلقاء نفسه ، فَتَح احدهم النعش مجدداً .. تكرر الامر مرة اخرى .. نظر اليهم باستغراب مما يحدث لكنهم كانوا الاغرب فنظراتهم باردة ولا يتحدثون ابداً .
اقترب و فتح النعش و هو يردد :
- هل سنظل هكذا طوال اليوم ، هيا ساعدوني بإنزاله الى القبر .
- هل سنظل هكذا طوال اليوم ، هيا ساعدوني بإنزاله الى القبر .
تقدّم غفير المقابر هو و شخص معه و انزلوا الميت للمقبرة فهمَّ الشخص الذي معه بالرحيل و اخذ الغفير ينظر للميت بطريقة غريبة .. أياً كانت ما تعنيه تلك النظرة فهي لا تبشر بخير ابداً .
خرج الغفير من المقبرة وظل ينظر حوله لم يجد احد لقد كان المكان صامت بشكل مريب ، اقترب ونظر للطريق لا يوجد احد .. شيء غريب .
اغلق الغفير القبر ثم همَّ بالعودة لمنزله ، لم يكن منزله بعيداً بل كان يسكن بغرفة في مدخل المقابر هو وزوجته واولاده بحكم انه حارساً للمقابر و ايضاً يدفن الموتى ، وأهل القرية هم من اعطوه تلك الغرفة .
اقتربت خطواته لداخل الغرفة ثم اغلق الباب خلفه .. وما هي الا لحظات حتى فاجأه صوت زوجته :
- كم اعطوك للدفن ؟
- كم اعطوك للدفن ؟
ما ان سمع تلك الكلمة حتى اخذ يضحك قائلاً :
- لقد فرّوا حتى لا يدفعوا الاجر و تركوا لي ذلك الميت ، لكن لا يهم فان لم يدفعوا هم سيدفع عنهم هو ، واستمر بالضحك .
- لقد فرّوا حتى لا يدفعوا الاجر و تركوا لي ذلك الميت ، لكن لا يهم فان لم يدفعوا هم سيدفع عنهم هو ، واستمر بالضحك .
تنهدت زوجته ثم اكملت بنبرة ضجر قائلة :
- الى متى ستستمر بهذا يا محروس ؟ على الاقل خاف على اولادك .
- الى متى ستستمر بهذا يا محروس ؟ على الاقل خاف على اولادك .
صرخ فيها قائلاً :
- كُفِّي عنِّي اسطوانتك تلك ، هيا احضري الطعام .
- كُفِّي عنِّي اسطوانتك تلك ، هيا احضري الطعام .
مرّت الساعات وكان الوقت قبل الفجر بدقائق وهمَّ محروس بالخروج من غرفته و معه المصباح لينير له الطريق ثم اقترب من قبر ذلك الرجل و اسرع بفتحه .
و ما ان فتحه حتى عادت تلك الرعشة مجدداً ، امسك المصباح ونزل الدرج حتى وصل الى الاسفل .
و ما ان فتحه حتى عادت تلك الرعشة مجدداً ، امسك المصباح ونزل الدرج حتى وصل الى الاسفل .
اقترب من الميت وهو يبتسم بخباثة ثم اخذ يزيل الكفن من على الجثة و تركها عارية و اخذ يتفقد يدي الميت إن كان بها خاتم او شيء ما ، فهناك مصادفات تأتي له بكنوز .
بعد بحثه لم يجد شيئاً فامسك الكفن و همَّ بالمغادرة لكن ضوء المصباح انعكس على تلك السن الذهبية ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


