_ و في يومٍ كانت فيهِ الغرفةُ مظلمة .. الفتاة تصرُخ بأعلى صوتها :
- أبي .. أبي .. ساعدني ..!
سُرعان ما دخل الأب جوردمان و أنارَ الغرفة .. فوجَد فتاته الشقراء كيت تنظرُ إلى الحائط و هي في وضع الركوع و في فمها حشراتٌ صغيرة و هي تصرُخ بشدّة و بحدّه و كأنه صوتُ رجلٍ بالغ :
- أيّها المخنّث اللّعين .. أيّها المخنّث اللّعين ..
و تكرّر ذلك مراراً و تكراراً ، فعند محاولة الوالد جوردمان مُساعدتها ضربته بشدّة ممّا جعله يبتعِد عنها و هي تصيح و كلّ مرّة أسرع من التي قبلها ..
إستعادَ السيد جوردمان رِباط جأشه .. و حاول أن يُقيّد إبنته كيت و يُخرِج الحشرات من فمِها .. و لكنّها كانت تقاومهُ بشدّة و هي متعصبة و شرايين وجهها متصلّبة ، و لون عيناها أحمر كمدمنين المخدّرات .
و بمجيء أُمّها جين .. حاولت هي و أبيها تقييدها حول سريرها و هي تصرُخ في وجههم بشكل مرعب :
- إترُكني .. إترُكني ..
نظر السيد جوردمان إلى زوجته و قال بهدوء شديد :
- جين ؛ أحضري لي الكتاب المقدس .
فذهبت و أحضرت له الكتاب ، فتناوله منها و جلس يقرأ لإبنته كيت بعض النصوص .. بينما زوجته جين كانت خائِفة و ترتعِش فطلب منها أن تخرج من الغرفة ..
فتركَت الأمُّ جين إبنتها و خرجَت ، و بالرُّغم من أنّها أغلقت الباب .. إلا أنها تسمع صوت ٱبنتها كيت بوضوح و هي تقول :
- إترُكني أيها المخنّث اللّعين ..
و عندما انتهى السيد جوردمان من قرائته .. هدأت الفتاة كيت هدوءً نسبياً ، و بانَ عليها الإعياء الشديد ناظرةً إلى الأرض و هي مقيدةٌ تماماً .. فحرّر والدها تلك القيود و أخذَها إلى سريرها و أغلَق الأنوار و خرج .
جَلس الأب جوردمان مع زوجته جين و هو يحاول تهدئتها ، فقالت له :
- هل ستفعلَ شيءٍ حيال إبنتنا ؟ لا أستطيع أن أنظُر إليها و هي تتألم هكذا ..
قال جوردمان لزوجته بثقة :
- لا تقلقِي ، سيكون كلّ شي على ما يرام لقد اتصلت بالطبيب مارش و هو في الطريق ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


