_ دُقّ جرس الباب بعد دقائق ! فقد جاء الطبيب جرين مارش وهو طبيب نفسي .. شابٌ مِن عُمره ، جديدٌ على مِهنته ..
سُرعان ما دخل الطبيبُ إلى غرفةِ كيت فوجدها تُكلِّم نفسها بطريقة هادئة فيها حدّة .. فاستمع إليّها بشغف و هي تتحدَّث :
- إنَّهم أُناسٌ مجانين لا يفقهون ما يقولون .. لا .. ليس كما تظُن ..
فنظر الأب إلى الطبيب مارش و قال :
- يا سيد ؛ هل ستقوم بعمِلك أم استدعي طبيب آخر ؟
ردّ عليه الطبيب بارتباك :
- نعم .. نعم .. سأقوم بذلك بالطبع ..
و بعدها حاول مارش أن يُحاور الفتاة كيت حتى يُهدئها باعتبارهِ طبيبٌ نفساني ، فقال لها بابتسامة :
- ما بِكِ يا فتاة ؟ مع مَن تتحدثين ؟
فنظرت كيت إليه بشرارة تنبُع من عينيها .. مما قذف الرعب في قلبه ، و قالت لهُ بحدّة و بصوت رجل :
- ماذا تريد ؟
حاولَ الطبيبُ مارش أن يبتعِد عنها و لكنّها أمسكت يداه .. و قالت له في هدوءٍ و تهديد :
- أُخرج من هنا !
فأبتعد مارش و عند خروجه من الغرفة .. قال له السيد جوردمان :
- هل معكَ مُسكنٌ أو مُهدئ .
فأجابه مارش بخوفٍ مُتردِّد :
- نعم .. نعم .. أظُن ذلك ..
ردّ الأب جوردمان :
- حسناً ، سوف أُقيّدها و أنتَ قُم بتخديرها .
فدخَل الأب إلى الغرفة .. و بالفعل قامَ بتقييد إبنته بينما هي تصرخ ، و الطبيب يحاوِل البحث عن المخدِّر .. فأخرج لها حُقنة و قامَ بإعطائها الجُرعة في الوريد ..
هدئَت الفتاة و بعد دقائق غفِيت و نامت ، فخرجوا من الغرفة و غادر الطبيب بيتهم .. و بعد نِصف ساعة سمِع الأب جوردمان صوت ابنته كيت ..
و هي تصرُخ صُراخاً قوياً ، و بينما هو ذاهبٌ بسرعة إليها .. و فتح بابَ غُرفتها فوجدها قد فارقت الحياة ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


