_ فوجئ السيد جوردمان بالسؤال ! فالتفتَ إلى زوجته جين و أخذَ ذلك الرجل بعيداً .. كي لا تسمع امرأتهِ الحديث ..
و من ثمّ قال لهُ :
- لقد كانت تُعاني ابنتي من نوباتِ صرعٍ دائمة ، و لديها تخيُّلات واسعة و كُنّا نُعالِجها نفسياً و جسدياً و لكن كلّ مُحاولاتنا باءت بالفشل ..
أحسّ الرجُل بأنّه داس على الجُرح ، فقال :
- إنّني أعتزِر حقاً ..
قاطعهُ السيد جوردمان :
- لا .. لا تعتزِر ؛ و لكن هلّ لي أن أعرِف من أنت ؟ و ما الذي جعلك تسألُ هكذا ؟
شعر الرجُل بالحرَجِ قليلاً ، و قال :
- نعم ؛ سأُعرفك عن نفسي .. أنا جون نولان صحفيٌ في جريدة نيويورك تايمز و كما تعلَم أُحب أن أسمع قِصص الناس ، كي اكتُبها و أنشُرها للقُرّاء .. هكذا !
ردّ السيّد جوردمان بعدم اقتناع :
- فهِمت !!
ومن بعدها تركُه جوردمان و ذهب نحو زوجته .. ركضَ خلفه الصحفي جون .. حتى توقّف السيد جوردمان دون أن يلتفت ، فجاءه جون قائلاً :
- سيدي ؛ هلّ لِي أن أعرُض عليك خدمةً مقابِل خدمة ؟
ردّ عليه جوردمان :
- ماذا ؟
بتردّد قال الصحفي :
- أعني .. أي أقصِد أن تسرُد قصة ابنتك لي كاملةً ، كي نعرِضها للجمهور حتى تستطيع أن تقتَص من الطبيب الذي قتل ابنتك .. و هكذا تُصبِح قضيتَك قضية المدينة بأكملها .
نظر السيد جودمان بخيبةٍ إلى الصحفي ، و قال :
- سيّد ...
بسرعةٍ ردّ الصحفي :
- جون .. جون نولان ..
فقال له جوردمان :
- سيد جون نولان ؛ هلّ تعلَم أين نعيش ؟ إنّنا نعيش بإقليمٍ في جنوب بوسطن ، حيثُ لا قضايا للفُقراء و الضُعفاء ..
أجابهُ الصحفي جون :
- لا .. لا .. إنّ الصحافة أفضلُ طريقةٍ للتعبير عن غضِبك صدِّقني لن تندم ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


