_ ظلّ السيد جوردمان يفكّر ، ناظراً إليه بتمعّن .. فأضاف الصحفي جون :
- على العموم هذا رقمي .. تفضّل ! إتصل بي عندما تكون جاهزاً .
قال السيد جوردمان :
- حسناً إذاً ..
ترك جوردمان ذلك الصحفي المَدعو جون و ذهَب نحو زوجته جين .
فقالت زوجته له :
- من هذا الرجل الغريب ؟
نظَر إليّها و قال :
- هيا بنا حان موعد الرحيل !
عندما أتى موعد اللقاء .. جلس جوردمان خلف مكتبه و أمامه الصحفي جون الذي قابلهُ في المقبرة .
قال السيّد جوردمان بهدوء و يداه على المكتب :
- تفضّل ؛ ماذا تريد منّي ؟
ردّ عليه الصحفي جون باهتمام :
- يا سيّدي ؛ أنا أريدُ مِنك أن تروي لي قصة ابنتِك .. ما حدث لها و كيف ماتت ؟
نظَر إليه جوردمان بسُخرية و قال :
- و هلّ تظُن أنّ لدي وقتاً كافي لأجل ذلك ؟
قال له الصحفي جون :
- لا .. لست مضطّراً لذلك ، و لكن هذا سوف يُشفِي غليلَك مِن الذي تسبّب بقتل ابنتك .
صمَت السيّد جوردمان لفترةٍ قصيرة ثم أجاب :
- حسناً ؛ و لكن بشُروط !
ردّ عليه جون :
- كما تُحب ..
فقال السيّد جوردمان :
- أولاً أُريدك أن تنشُر القصةَ كاملةً للناس دون زيادةٍ أو نُقصان ..
قاطعهُ جون قائلاً :
- لكَ هذا !
بسرعةٍ ردّ جوردمان :
- ثانياً لا تُقاطعني و أنا أتكلّم ، ثالثاً لا أُريد ذِكراً أو تلميحاً عن أسماء عائلتي .
ظلّ جون نولان يُفكّر بالأمرِ ثمّ قال :
- حسناً ؛ لا مُشكلة !
ردّ السيّد جوردمان :
- إذاً ؛ مِن أين تُريد أن تبدأ ؟
أرجع الصحفي ظهرهُ إلى الكرسي لِيريح أعصابه على مقعده ، و قال :
- مِنذُ البداية ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


