_ استكمل السيّد جوردمان حديثه :
- و بعدها انقطع خط الهاتف و لم تُكمل ابنتي كيت حديثها معي بعد !
فردّ عليه الصحفي جون :
- و ماذا فعلت أنتَ حينها ؟
أجابه جوردمان قائلاً :
- سُرعان ما قمت به هو اتصالي بإدارة الجامعة و عندها هم أيضاً طلبوا مِنّي أن آتي فعلاً ، و بالفعل سافرتُ إلى نيويورك بمُفردي دون أن أُعلم زوجتي جين بشيء .. و إذا أردتَ الصراحة أنا نادمٌ على ذلك ، كان يجب عليّ إخبارُها .. لكن لَن أُدخلك بتفاصيلٍ غير هامّة فعند وصولي الجامعة ذهبتُ لأُقابل الآنسة مسيز ايميلي و هي المسئولة بالجامعة التي طلبت منّي المجيء ..
و عند دخولي مكتب الآنسة مسيز ايميلي وجدتُها جالسةً خلف مكتبها تُرتب بعض الأوراق ، فعرفتُها بنفسي :
- أنا جوردمان وليّ أمر الطالبةُ كيت ، لقد تحدثتي لي منذُ ثلاثة أيّام .
سرعان ما قامت هي من مقعدها و دعتني للجلوس و خرجَت للحظات من مكتبها و عادت ثانيةً .. فسأَلتُها :
- آنستي ايميلي ما الأمر ؟
فجلسَت الآنسة ايميلي على الكُرسي المواجه لي .. فنظَرت إلى الأرض ثم نظرت إليّ و قالت :
- هل ابنتك كانت تُعاني من أيّ أمراضٍ عصبيّة أو ذهنيّة قبل قدومها إلى هُنا .
عندما سمعت تلك الكلمات دبّت في جسدي صاعقة فصرختُ :
- ماذا تقولي ؟ هلّ تعرفينُ ما تتكلمين ؟
حاولت الآنسة ايميلي تهدئتي قائلة :
- يا سيّدي ؛ من فضلك استرح !
فجلستُ لأقول لها بتوتر :
- ماذا حدَث ؟
و حينها دخل علينا رجلٌ بان عليه أنّه طبيب
فقالت الآنسة ايميلي له :
- تفضّل أيُّها الطبيب براين !
فجاء إلى جانبنا ليجلس .. و فورَ جلوسهِ قُلت له :
- ما الأمر يا حضرةَ الطبيب ؟ أنا والد كيت !
نظَر إليه الطبيب براين و قال :
- يا سيّد جوردمان ابنتك تُعاني من هلوسةٍ مُستمرة ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


