_ على الفور قُلت للطبيب براين :
- ماذا تقول ؟ إبنتي لم تكُن تُعاني من شيء قبل قدومها إلى هنا !
بسُرعة ردّ عليّ الطبيب :
- نعم ؛ و قبل أن تتصِل بِك أول مرّة لتُخبرك بأنّها سعيدة !
نظرتُ إليه باندهاش ، و قُلت له :
- نعم .. و الآن أُريد أن أَرى ابنتي كيت ..
ردّ عليّ الطبيب براين :
- حسناً ؛ تفضّل معي .....
قاطَع الصحفي جون رواية السيّد جوردمان التي كان يُرويها ، قائلاً :
- و هل رأيتها ؟
أجابهُ جوردمان و الدموع في عيناه :
- نعم رأيتها ؛ و يا ليتني لم أرها بتلك الحالة .
قال الصحفي جون :
- هل تستطيع أن تَصف لي ما حدث بالتفصيل في تلكَ الأثناء ؟
مسَح السيّد جوردمان دموعه بمنديلٍ أخرجهُ من جيبه ، و قال :
- نعم ؛ فعندما دخلتُ مع الطبيب براين إلى غُرفة كيت ، حينها هي كانت نائمة .. فاقتربتُ منها بهدوءٍ شديد لأَضع يدي عليها و الغصّةُ تذبحُني .. أتأمل بوجهها فكانَ لونهُ اصفر من عدم التغذية و بانَ على بشرةِ جسمها المرَض الحاد .
فقال ليَ الطبيب :
- ابنتك كيت تقريباً لا تنامُ أبداً ، لذلك نُعطيها بعض المنوِمات كي تستطيع إراحةَ جسدها ، و مع ذلك فهي تستيقظ قبل الموعِد المحدد لها .
فجأةً استيقظت كيت من نومِها .. فنهضت بسرعة من فراشها ، لتقترب من النافذة و هي تصرُخ .. و عند ولوجها بالإنتحار .. أمسكت بها أنا و قامَ الطبيب براين بإعطاها مخدِّر حتى أُغمِي عليها بعد دقيقة ..
و بالطبعِ كُنت مصدوماً بشدةٍ لِما أراه .. و لا أعرِف ماذا أفعل ..
و عند انتهاء الطبيب براين بعدلِ موضع كيت على فراشها ، كي تنامَ بسلام .. قال لي :
- هل تسمح بالتفضّل معي ؟
نظرتُ إليه لأقول :
- إلى أين ؟
أجابني الطبيب براين :
- أُريدُك أن تتحدث مع شخصٍ عرِف ابنتك كيت جيداً ؛ من أوّلِ مكوثها هنا .. و لم يترُكها لحظةً واحدة ... (يتبع)
قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt


