الغرفة الزرقاء - الجزء الثالث عشر


_ أكمَل الوالد سيلانو قوله :
- تعالَ معي أُريد أن أُريك أدلّة على ما قُلت في الخزانة الموجودة بغرفتك .. هنالك بعض الأشياء التي تخُص زوجتي دانيال إحتفظت بها من أجل إبنتي .. كنت أنوي أن أخبر إبنتي داليا بالقصة يوماً ما ، و من بين هذه الأشياء رسالةً تركتها زوجتي قبل أن ترحَل ؛ و فيها خطاب تعتذر فيه لإبنتها داليا و توصّي صديقتها مارلين بأن تقوم بالإهتمام بها نيابةً عنها ..

فقاطع كورنييه كلام صديقه سيلانو ، و هو ما زال في مكانه و لم يتحرّك :
- لا يُهمّني أمر الأشياء ! الآن عليكَ إخبار الشرطة بروايتك عن زوجتك فوراً ، فهناك هيكلٌ عظمي مدفُون في حديقة منزلك و بالأمرِ جريمة قتل ، و إن أخبرت الشرطة ستقوم بالتحقيق في الأمر فربّما ما زالت هناك أدلّة باقية في الغرفة و إن لم تتصل بهم الآن و أخبرتهم سوف أقوم أنا بالإبلاغ عنك ..

ردّ عليه سيلانو و هو لم يأبَه لكلامه :
- لا داعي لذلك ؛ سوف أُبلغهم بنفسي عمّا أعرفه فأنا لم أقتل أحداً ..

فقال الرجل كورنييه و شرارةُ خاطرةٍ قدَحت في رأسه :
- ما بِك يا رجل ، ألا تأبه إن كانت زوجتك الحالية مارلين هي القاتلة والتي تدّعي أنها صديقة دانيال .. سأتصل بالشرطة الآن ..

ذهب الرجل كورنييه إلى غرفة المعيشة عندها لم يلحقه صديقه سيلانو و قبل أن يرفع كورنييه سماعة الهاتف .. وضعت إمرأةً يدها على كتفه و جاءَهُ صوتٌ أُنثوي من خلفِه ، يقول :
- إذا باتَ كلّ شيء مكشوف عندك الآن لقد ظهرت الحقيقة ، فسوف أُخبرك شيئاً قبل أن تأتي الشرطة .. لقد قمتُ بالإتصال بهم قبل لحظات .. أجل بالأمرِ جريمة قتل ..

أتى سيلانو إلى غرفة المعيشة و رأى إمرأته بجانب صديقه كورنييه بالقرب من الهاتف ، فنظر إلى زوجته مارلين و قال :
- ما بِك ؟

فقالت الزوجة مارلين :
- لطالما كرهتُها كانت تملُك كلّ شيء لم أحصل عليه .. فتمنيت لها الموت .. وفي ليلةٍ نامت عِندي فيها وقفت فوق رأسها و وضعت يداي على عُنقها .. أردت خنقها عندها فتحت دانيال عيناها مُندهشةً ، فضربتها على رأسها عدّة ضربات حتى ماتت .. لكن الصغيرة داليا إستيقظت .. و جاءت باكيةً إلى الغرفةِ التي أنام فيها أنا و أُمها .. فوجدت قطّتها ميّتة وسط بركة من الدماء ، انتشلت قطتها فتخضبت يداها بالدم ..

توقفت مارلين عن الكلام ثم رفعت عيناها و هي تبتسم كَمن يتذكر ماضٍ سعيد ، بعدها تابعت قائلة :
- أردتُ حرق الجِثة لكنّي خفت من أن يُكتشف أمري بسبب الدُخان ، فدفنتها بمنتصف الليل في حديقة منزلكم حتى أُبعد الشبهة عنّي ، إخترتُ مكاناً في طرفِ الحديقة حتى لا يُلاحظ أحد عدم وجود نباتات في البُقعة التي دفنت فيها .. كما أنّي قُمت بزراعة شجرة بنفسي و أنا أُغطي حُفرة الجِثة .. و في اليوم التالي إتصلتُ بك وقلتُ لك أن إبنتك عندي و زوجتك سافرت ... (يتبع)

قصص مرعبة
Facebook/ro3bSt

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة